ذكر بعضهم للحن ستة معان: الخطأ في الإعراب، واللغة، والغناء، والفطنة والتّعريض والمعنى (?) ومنه قول الشاعر:
منطق صائب وتلحن أحيانا ... وخير الحديث ما كان لحنا
وأما اللحن في اصطلاح القراء فهو: هو الميل عن الصواب فهو خطأ يطرأ على القراءة فيخل بعرف القراءة وبمعناها وهو الجلي، أو يخل بالعرف دون المعنى وهو الخفي.
وقد جعل النسفي «الخطأ في القراءة ستة أنواع أحدها: في الاية والثاني في الكلمة والثالث في الحروف والرابع في الإعراب والخامس في قطع الكلمة والسادس في الوقف والابتداء» ثم جعل للثلاثة الأولى ستة أوجه «وهي الزيادة والنقصان والتقديم والتأخير والإبدال والتكرار ... وجعل الضابط في فساد الصلاة في الغالب هو تغير المعنى عند أبي حنيفة ومحمد وأما أبو يوسف فيشترط اللفظ» (?) ، وعلى هذا الجماهير أن الخطأ اللفظي لا يغتفر في فساد الصلاة لقادر على التعلم.