وزارته الأولى:

في يديه محكم في ذوي اللب ... وما فيه إن تبينت لب

شهد السيف أنه السيف حقاً ... ناقص القدر زائد الحد عضب

وسيوف العداة انفذ جداً ... حين تعدى بدرة الموت حرب

من رأى مثل ما وصفت حساماً ... نافذ ضربه وما منه ضرب

كل يوم له ولم يلق كيداً ... من دماء العصاة ولع وخضب

قال أبو بكر: ولي من قصيدة طويلة مدحت بها بعض الرؤساء:

في يدك الأعلى محلى به ... تواصل الضرب مع الطعن

إن نبه السيف لأمر له ... جاء إليه مرعد المتن

ينظر ما يهوى بلا ناظر ... ويسمع السر بلا أذن

يذري دموع العاشق المبتلى ... يطعن من يهواه في الطعن

فيضحك الملك بكاء له ... لم يك من غم ولا حزن

ترى لديه فصحاء الورى ... إذا امتطى القرطاس كاللكن

سيف على الأعداء لكنه ... لم يغتمضه ظلم الجفن

وأنشدني أحمد بن محمد بن إسحاق:

ما ضر من أضنى بهجرانه ... قلب كئيب القلب حرانه

لو فرج الكربة عن مدنف ... تشقه لوعة أحزانه

برقعة ينظمها كفه ... نظم لآليه ومرجانه

بمرهف الأحشاء ذي حلة ... موشية ترفع من شانه

لعابه عيش وموت إذا ... جاد به تفليج أسنانه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015