كالحلي إلا أنه أحرف ... بيض المعاني وهي سودان

كأنما يسحب في إثرها ... ذيلاً من الحكمة سحبان

لولاه ما قام منار الهدى ... ولا سما بالملك ديوان

وقال أبو يزيد عتاب بن ورقاء:

لك القلم الذي لم يجري إلا ... أبان لك العدو من الولي

إذا استرعفته ألقى سواداً ... على القرطاس أبهر من حلي

فيا طوبى لمن أدلى إليه ... بإحسان وويل للمسي

شباة سنانه في الحرب أمضى ... وأنفذ من شباة السمهري

فقال: سلاح مثلك وهو يعزى ... سلاح الفارس البطل الكمي

وأنشدني عون:

وأسمر طاوي الكشح أخرس ناطق ... له ذملان في بطون المهارق

إذا استمطرته الكف جاد سحابه ... بلا صوت إرعاد ولا صوت بارق

كان اللآلي والزبرجد نظمه ... ونور الأقاحي في بطون الحدائق

كان عليه من دجى الليل حلة ... إذا ما استهلت مزنة للصواعق

إذا ما امتطى غر القوافي رأيتها ... مجللة تمضي أمام السوابق

وأنشدني عون للفضفاضي:

لك القلم الذي لم يجر يوماً ... لغاية منطق فكبا لعي

ومبتسم من القرطاس يأسو ... ويخرج وهو ذو بال رخي

فما المقدار أمضى من شباه ... ولا الصمصام سيف المذحجي

قال أبو بكر: ولي من قصيدة، مدحت بها ابن الفرات، في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015