وكذلك قولهم " عُصْفورةٌ "، و " فَرَسٌ " يكون للذكر والأنثى، قال الأصمعيُّ: هو بمنزلة الإنسان، يقال للرجل " هذا إنْسَانٌ " وللمرأة " هذه إنْسَانٌ "، وحكى بعضُ العرب: " شربتُ من لَبن بعيري ".
ما كان على فَعيلٍ نَعْتاً للمؤنث وهو في تأويل مَفْعول كان بغير هاء، نحو " كفٌّ خَضيبٌ " و " مِلْحَفَة غَسيل " وربما جاءت بالهاء يذهب بها مذهب النعوت نحو " النَّطيحة " و " الذَّبيحة " و " الفَريسة " و " أَكِيلَة السبع "، يقال " شاة ذَبيحٌ " كما يقال " ناقة كسيرٌ "، وتقول " هذه ذبيحتك " وذلك أنك لم ترد أن تخبر أنها قد ذُبِحَتْ، ألا ترى أنك تقول هذا وهي حية؟ وإنما هي بمنزلة