مخبراً عنهما، نحو قولك للرجل: " لن يَغْزُو " وللاثنين " لن يَغْزُوَا " وللجميع " لن يَغْزُوا " ولا يَفصل بين الواحد والاثنين والجميع، وإنما يزيدون في الكتاب - فرقاً بين المتشابهين - حروف المد واللين، وهي الواو والياء والألف، لا يتعدَّوْنَها إلى غيرها، ويبدلونها من الهمزة، ألا ترى أنهم قد أجمعوا على ذلك في كتاب المصحف، وأجمعوا عليه في أبي جاد.
وأما ما ينقصون للاستخفاف فحروف المد واللين وغيرها، وسترى ذلك في موضعه، إن شاء الله تعالى.
تكتب " بسم الله " - إذا افتتحت بها كتاباً أو ابتدأت بها كلاماً - بغير ألف؛ لأنها كثرت في هذه الحال على الألسنة، في كل كتاب