ولو كان من قريش كان أولى. لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «رأي رجلٍ من قريش أفضلُ من رأي رجلين من غير قريش».
وشرف العلم والعقل والتقى من ذلك أشرف وأولى.
وقد ولي علي بن أبي طالب عليه السلام: أبا الأسود الديلي القضاء ساعة من النهار. ثم عزله, فقال: لم عزلتني. فوالله ما خنت ولا جنيت. قال: بلغني أن كلامك يعلو كلام الخصمين إذا تحاكما إليك».
قال: وينبغي للقاضي أن يتقدم إلى أعوانه والقوام عليه في ترك الحرق بالناس. ويأمرهم بالرفق من غير ضعف ولا تقصير. قال معاوية بن صالح: إن لم يكن القاضي
صارمًا فموته للمسلمين خيرٌ من حياته.