أثر القرآن والسنة في تأديب الطفل شعرا ونثرا:

وتأثر شعر الأطفال بالقرآن والسنة في عصر الصحابة والتابعين -رضي الله عنهم- فهذه أسماء بنت أبي بكر الصديق ترقص عبد الله بن الزبير -رضي الله عنهم:

أبيض كالسيف الحسام الإبريق ... بين الحواري وبين الصديق

ظني به ورب ظني تحقيق ... والله أهل الفضل وأهل التوفيق

أن يحكم الخطبة يعيي المسليق ... ويفرج الكربة في ساعة الضيق

إذا نبت بالحقل الحماليق ... الخيل تعدو زيما برازيق1

ويقول الزبير بن العوام وهو يرقص ابنه عبد الله -رضي الله عنهما:

أبيض من آل أبي عتيق ... مبارك من ولد الصديق

ألذه كما ألذ ريقي2

ويقول علي كرم الله وجهه -رضي الله عنه:

ابني إن الذكر فيه مواعظ ... فمن الذي بعظاته يتأدب

فاقرأ كتاب الله جهدك واتله ... فيمن يقوم به هناك وينصب

بتفكر وتخشع وتقرب ... إن المقرب عنده المتقرب

واعبد إلهك ذا المعارج مخلصا ... وانصت إلى الأمثال فيما تضرب

وإذا مررت بآية وعظية ... تصف العذاب فقف ودمعك يسكب

وإذا مررت بآية في ذكرها ... وصف الوسيلة والنعيم المعجب

فاسأل إلهك بالإنابة مخلصا ... دار الخلود سؤال من يتقرب3

طور بواسطة نورين ميديا © 2015