فَأَقل ذَلِك أَلا تحب لَاحَدَّ من النَّاس شَيْئا مِمَّا يكره الله عز وَجل وَلَا تكره لَهُم مَا أحب الله عز وَجل
فَهَذِهِ الْحَال الَّتِي وَصفنَا واجبه على الْخلق لَا يسع تَركهَا طرفَة عين بضمير وَلَا بِفعل جوارح
وَحَال أُخْرَى فَوق هَذِه وَهِي فَضِيلَة للْعَبد أَن يكره لَهُم مَا كره الله وَأَن يحب لَهُم مَا أحب الله تَعَالَى
قَالَ وَجَاء رجل الى عبد الله بن الْمُبَارك فَقَالَ لَهُ أوصني فَقَالَ راقب الله فَقَالَ الرجل وَمَا مراقبة الله فَقَالَ أَن يستحيي من الله
قَالَ فالمناجاة والمراقبة من حَيْثُ تضع قَلْبك وَهُوَ أَن تضعه دون الْعَرْش فتناجي من هُنَاكَ
وَفِي رد الْقلب الى المراقبة مراجعتان