مَا يعين على المراقبة
يروي عَن بعض الْحُكَمَاء أَنه قَالَ إِن من أشرف المقامات وأفضلها المراقبة لله
وَمن احسن المراقبة أَن يكون العَبْد مراقبا بالشكر على النعم وَالِاعْتِرَاف بالإساءة والتعرض للعفو عَن الْإِسَاءَة فَيكون قلبه لَازِما لهَذَا الْمقَام فِي كل أَعماله فَمَتَى مَا غفل رده إِلَى هَذَا بِإِذن الله
وَمِمَّا يعين على هَذَا ترك الذُّنُوب والتفرغ من الاشغال والعناية بالمراجعة
وَمن أَعمال الْقلب الَّتِي يزكو بهَا وَلَا يَسْتَغْنِي عَنْهَا الْإِخْلَاص والثقة وَالشُّكْر والتواضع والاستسلام والنصيحة وَالْحب فِي الله تَعَالَى والبغض فِيهِ
وَقَالَ أقل النصح الَّذِي يحرجك تَركه وَلَا يسعك إِلَّا الْعَمَل بِهِ فَمَتَى قصرت عَنهُ كنت مصرا على مَعْصِيّة الله تَعَالَى فِي ترك النَّصِيحَة لِعِبَادِهِ