تصفية الْقلب عَن الْحِرْص على الدُّنْيَا
وتعاهد يَا أخي قَلْبك بِأَسْبَاب الْآخِرَة وَعرضه لذَلِك وصنه من أَسبَاب الدُّنْيَا وَمن ذكر يجر الى الْحِرْص وَالرَّغْبَة
وَلَا تَأذن لقلبك فِي اسْتِصْحَاب مَا يعسر طلبه وينطفئ نور الْقلب من اجله وَكن فِي تأليف مَا بَينه وَبَين مَحْمُود العواقب حَرِيصًا وَخَوف نَفسك عُقُوبَة مَا فِي يَدَيْهِ من الدُّنْيَا وَقلة ادائك لما يجب عَلَيْك فِيهِ من الشُّكْر
واستكثر مَا فِي يَديك لما تعلم من ضعف شكرك فتشتغل النَّفس بِمَا فِي يَديهَا عَن الْفِكر فِي أَمر الدُّنْيَا والمحبة للزِّيَادَة مِنْهَا
فَإِذا اجممتها من ذكر الزِّيَادَة من الدُّنْيَا وحملتها على دَرَجَة الْخَوْف