قلت فَبِأَي شَيْء ينْتَقل من دَرَجَة الصَّبْر الى دَرَجَة النَّعيم
قَالَ بِحسن الْمعرفَة
قلت مِمَّا حسن الْمعرفَة
قَالَ افتقار الْقلب الى الله واقترابه مِنْهُ وَمن دَار الْآخِرَة حَتَّى كَأَنَّهُمَا رَأْي الْعين وَيجْعَل الذُّنُوب الَّتِي سلفت مِنْهُ فِيمَا بَينه وَبَين الله نصب عَيْنَيْهِ وَيجْعَل النِّعْمَة الَّتِي قد انْعمْ الله عَلَيْهِ بهَا وَالَّتِي لَا يحصيها وَلَا يقدر على شكرها فِي اقرار قلبه بذلك واجلال الله وتعظيمه وَقدرته ووعيده واهوال الْقِيَامَة وَمَا بعْدهَا وَمَا قبلهَا من البرزخ وَالْمَوْت
فَإِذا اسْتَقر ذَلِك فِي قلبه وَسكن الْقلب الى ذَلِك كَذَلِك انار الْقلب وَعمر بعد الخراب واضاء بعد الظلمَة ثمَّ لانت المفاصل عِنْد ذَلِك