65 - سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ طَاهِرٍ الْوَزِيرِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ الْبُوشَنْجِيَّ يَقُولُ: قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ مِنَ السَّلَفِ: «عَاشِرُوا النَّاسَ مُعَاشَرَةً إِنْ غِبْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ، وَإِنْ مِتُّمْ بَكَوْا عَلَيْكُمْ» وَمِنْ آدَابِهَا
66 - مَا: سُئِلَ أَبُو عُثْمَانَ الْحِيرِيُّ: كَيْفَ يَصْحَبُ الْمُؤْمِنُ عَلَى شَرْطِ السَّلَامَةِ؟ قَالَ: يُوَسِّعُ عَلَى أَخِيهِ مَالَهُ، وَلَا يَطْمَعْ فِي مَالِهِ، وَيُنْصِفُهُ وَلَا يَطْلُبْ مِنْهُ الْإِنْصَافَ، وَيَسْتَكْثِرُ قَلِيلَ بِرِّهِ، وَيَكُونُ إِكْرَامُهُ أَكْثَرَ مِنْ إِكْرَامِهِ لِنَفْسِهِ
67 - سُئِلَ أَبُو عُثْمَانَ عَنْ مَنْ يُعَاشِرُ النَّاسَ وَلَا يُكْرِمُهُمْ وَلَا يَتَكَبَّرُ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: ذَلِكَ لِقِلَّةِ رَأْيِهِ وَعَقْلِهِ، فَإِنَّهُ يُعَادِي صَدِيقَهُ، وَيُكْرِمُ عَدُوَّهُ، فَإِنَّ إِخْوَانَهُ -[68]- فِي اللَّهِ أَصْدِقَاؤُهُ، وَنَفْسَهُ عَدُوُّهُ
68 - قَالَ: رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «أَعْدَى عَدُوِّكَ نَفْسُكَ الَّتِي بَيْنَ جَنْبَيْكَ»