قال: أراد أن أخلاقه لا تحول عن الخير، وعادته لا تزيغ إلى القبيح، وأنه على ديدنه في الكرم، وخصَّ الجنوب لاستدرارها السّحاب، وجعل نفحاتها منافع لهذا الذي مُدح به.

قال: زِدنا من حديث هؤلاء المدنيين.

قلت: وسمعته، أعني الحربيّ، يقول للأمير أبي أحمد في حديث طويل: أيها الأمير!

لِني ولْيَةً تُمْرع جَنابي فإِنَني ... لما نِلتُ من وَسْميِّ نُعْماك شاكرُ

قلت: أعِد عليّ نسيج قافيتك.

قال: أما ثقفته؟ قلت: ما أدري ما تقول قال: لعلك من هذه الفرقة الكلامية.

قلت: لعلّه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015