عليه، فكيف وهو يدعي الوعيد، ويخوِّف بالتخليد؟ لَحا الله الوَقاح.
وقال يوماً: ما صَدْر قول الشاعر:
والمشرَبُ العَذْبُ كَثِيرُ الزّحامْ؟
فسكت الجماعة.
فقال: قد - والله - فشا النّفص، وذهب الحفظ، ومات الأدب.
فقال ابن الرازي: صدره:
يزدَحِم الناسُ علَى بَابِهِ
فأقبل عليه بغيظ، وقال: ما عرفتك إلا متعجرفاً جاهلاً، أما كان لك بالجماعة أُسوة؟ وسمعته يقول: كان أبو الفضل مطبوعاً على معرفة الشِّعر، وكان