عليه، فكيف وهو يدعي الوعيد، ويخوِّف بالتخليد؟ لَحا الله الوَقاح.

وقال يوماً: ما صَدْر قول الشاعر:

والمشرَبُ العَذْبُ كَثِيرُ الزّحامْ؟

فسكت الجماعة.

فقال: قد - والله - فشا النّفص، وذهب الحفظ، ومات الأدب.

فقال ابن الرازي: صدره:

يزدَحِم الناسُ علَى بَابِهِ

فأقبل عليه بغيظ، وقال: ما عرفتك إلا متعجرفاً جاهلاً، أما كان لك بالجماعة أُسوة؟ وسمعته يقول: كان أبو الفضل مطبوعاً على معرفة الشِّعر، وكان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015