أنت الذي حاز الخِطا ... رَ مضاؤه يوم الخِطارِ
فحويت مضمار العلا ... وجريت فيه بلا مُجارِ
يفديك مَن ظنَّ المكا ... رمَ في اقتصادٍ واقتصارِ
فعداه عن طَلَق الجِيا ... دِ سقوطُه دون العِثارِ
خذها ثمارَ علاك لا ... عرِيَت علاك من الثمارِ
عذراءَ يُخجِل حسنُها ... ما فيّ خَلْعِ العِذارِ
وحدثني جريج المقل الشاعر قال: لما قال أبو محمد:
يغدو عَلَى حُر البلا ... دِ غدوّ مطلوبٍ بثار
قلت له: ما أكذبَكَ لحاك الله! فقال: الذي يقبل هذا في نفسه أكذَبُ مني.
وقال جريج المقل: قد جُبت الآفاق، وسَبَرتُ أصناف الخلْق في الأخلاق، فما رأيت أخسَّ من هذا الرجل، يعني أبا الفضل.
وحدثني أبو غالب الكاتب الأصبهاني قال: كان أبو الفضل يُحاجي