لو حلّ نَجْرانَ لم يبعُد عَلَى ... عزَماتِ نِيّته مَدَى نَجْرانِ
كالموت تَسعَى في التخلّص جاهداً ... منه، وتلقَاه بكُلّ مَكان
فعجب من الأبيات وقال: ماذا قال لك في تفسير شت طوله؟ فقلت: زعم أنها بُليْدة.
قال: فما جَيّان؟ قلت: زعم أنه مكان يعرف هكذا.
قال: اكتب الأبيات إلى نجاح، وكان خازن كُتبه.
ثم قال: ما أنشدك شيئاً في الغَزَل؟ قلت: بلى! أنشدني لأبي عُمر الأندلسي:
مهلاً فَما دِينُ الهَوى كُفْرُ ولا ... أعتَدُّ عذلَك لي من التنزيلِ
***
من حاكمٌ بيني وبينَ عَذولي ... الشَّجْوُ شَجْوِي والعَويلُ عويلي