لكان العُذر أقرب، لكنه كاشفٌ لِعَوْرة العقل، هاتكٌ لستر المعرفة، ومن استدرجه الله إلى هذه الحال فقد خذله وإن ظنّ أنه منصور، وأفقره وإن حسِب أنه مُثْرٍ.
وسمعته يقول لكاتبٍ بين يديه، وقد كتبَ: " من إسماعيل بن عباد "، وكانت العين من إسماعيل قد تطلّست، ولم يكن لها بياض المشقين بتعحرف للكاتب والقلم.
فقال: يا هذا! عيني هكذا ينبغي أن تُكتب بالله؟ أنت أعمى؟ أما ترى عيني؟ انظر إليها حسناً! أَهي مطموسة، أَهي مملوسَة، أَهي مَطلوسَة، أَهي مَهروسة، أَهي ممْسوحَة، أَهي مَنزوحة، أَهي مَسطوحة؟ وما كاد يسكت.
وهل هذا إلا رقاعة وجهل وكلام رُقعاء المعلّمين والمخنّثين؟! وقال يوماً: ها هنا أشياء لا حقيقة لها.
منها: إمام الرافضَة، والاستطاعة مع الفِعل،