وحديث ابن عباد أنتَن من الصُّنان، وأثقل من الصُّدام، وأبغض من القضض في الطعام، وأوحش من أضغاث الأحلام. يتحاشى كأنه صبي مترعرع، يطن أن الأرض لم تقلَّ غيره، وأن السماء لم تُظِلّ سِواه، أما سمعته يشتم في هذه الأيام إنساناً فقال: لعن الله الأهوج الأعوج الأفلج الأفحج الحَفَلَّج، الذي إذا قام لَجْلج وإذا مشى تفحّج، وإن تكلّم تلجلج، وإن تنعم تمجمج، وإن مشى تدحرج، وإن عدا تفجفج.

قال: فهل سمعت بكلام أنبى عن القلب وأسمَج من هذا؟ نعوذ بالله من العُجمة المخلوطة بالتّعريب، ومن العربية المخلوطة بالتعجيم.

ولو أن هذا النقص لم يدلّ إلاّ على اللفظ الذي معدنه اللّسان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015