قفلت ممازحاً له: أَهو ظاهر لك أو ظاهر عنك أي غائب؛ ومعنى ظاهر عنك أي مُجانب لك بارزٌ عنك. ومنه قول الهُذليّ:

وعيَّرها الواشون أَني أُحبُّها ... وتلك شَكاةٌ ظاهرٌ عنكِ عارُها

وفسّر البيت فقال: مالكم مجاهرين لي بالعداوة ولا تجاملونني في حال، فالذّئب أصلح منكم لأنه بالليل أطلس أي مجاهر بالليل فقط، ومُداجٍ بالنهار؛ فهو مجاهر في وقتٍ ومُداج في وقت، وأنتم مُصرّون على العداوة.

وكان يحفظ فقراً كثيرة لابن المعتز، ويرويها في مجلسه في الوقت بعد الوقت، وكان يُوهم من حضر أنه من اقتضابه.

منها قوله: إن في الحكم: أن المتواضع من طلاب العلم والحِكَم أكثرهم حظاً،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015