وَيزعم أَن الفَقْر في الجُودِ والنَّدَى ... وأن ليس حظٌ في اكتساب الصّنائع

ستَعلم بعدَ الموت أنّك نادِمٌ ... وأنّ الذي خلَّفتَ ليس بنَافِعِ

لقَد أَمِن الدُّنيا ولَم يخشَ صرفَها ... ولَم يَدْرِ أَن المرءَ رَهنُ الفجائع

وقال: كان يدّعي له العقل وهو لا يرجع إلى دين، وكل من فسد دينه فسد عقله. قد أعجبته فلسفته التي لا يحظى منها بطائل، ولا يتبيَّن بين أهلها بحقيقة. أَمِن العقل أن ينشد كلّ شعرٍ لملحد، ويردّد كل لفظ غَث ومعنىً ثقيل؟ أنشد يوماً قول النَّضر بن الحارث:

يُخبِّرنا ابنُ كبشَة أن سَنَحْيا ... وكيفَ حياةُ أَصداءٍ وهَامِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015