ويسحر، حينما تنطق الزاي في الكلمة الأولى مهموسة تحت تأثير الحاء، فتلتبس بالكلمة الثانية. أو بين كلمتي الثنائي: تلميع وتلميح حين يلي أيا منهما صوت مهموس.

وقد سمعت أحد المذيعين يقرأ الجملة: تعتقد أن الوضع في لبنان..، هكذا: تحتقد أن ... فأبدل العين حاء تحت تأثير التاء المهموسة. كما سمعت مذيعًا آخر يقرأ العبارة: إليكم نشرة الأخبار، يقرؤها هكذا: إليكم نشرة الأغبار، حيث جهر الخاء تحت تأثير الباء المجهورة فتولدت الغين.

ب- الخلط بين الصوتين المرقق والمفخم تحت تأثير عامل المماثلة الصوتية. وتظهر خطورة هذا الخلط كذلك حين تشتمل اللغة على المتقابلين المفخم والمرقق مثل: السين والصاد، التاء والطاء، الدال والضاد، ومع شيء من التجوز نظرًا لقرب المخرج لا تطابقه، الكاف والقاف، وذلك مثل:

ساح وصاح، تاب وطاب، باد وباض، تكدير وتقدير..

ولاحظ جملة: مع التقدير الشديد حين تنطق: مع التكدير الشديد وقد أدى هذا الخلط بين صوتي التقابل إلى ظهور بعض الأخطاء الشائعة في لغتنا، كقول الكثيرين: برد قارص بدلا من: برد قارس.

ج- ويتعلق بأخطاء التفخيم والترقيق ما يتصل بنطق صوتي الراء واللام اللذين يختصان بأحكام معينة حسب نوع الحركة المصاحبة لهما، أو نوع الصوت المجاور.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015