اختلاف الحديث (صفحة 126)

باب غسل الجمعة حدثنا الربيع قال: قال الشافعي: قال الله جل ثناؤه إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم، قال: فدلت السنة على أن الوضوء من الحدث، وقال الله جل ثناؤه: لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما

بَابُ غُسْلِ الْجُمُعَةِ حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ قَالَ: قَالَ الشَّافِعِيُّ: قَالَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ} ، قَالَ: فَدَلَّتِ السُّنَّةُ عَلَى أَنَّ الْوُضُوءَ مِنَ الْحَدَثِ، وَقَالَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: {لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا} [النساء: 43] ، قَالَ: فَكَانَ الْوُضُوءُ عَامًّا فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْأَحْدَاثِ، وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ الْجُنُبَ بِالْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ دَلِيلًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ أنْ لَا يَجِبَ الْغُسْلُ إِلَّا مِنْ جَنَابَةٍ، إِلَّا أَنْ تَدُلَّ السُّنَّةُ عَلَى غُسْلٍ وَاجِبٍ فَنُوجِبُهُ بِالسُّنَّةِ بِطَاعَةِ اللَّهِ فِي الْأَخْذِ بِهَا، وَدَلَّتْ عَلَى وُجُوبِ الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ، وَلَمْ أَعْلَمْ دَلِيلًا بَيِّنًا عَلَى أَنْ يَجِبَ غُسْلٌ غَيْرُ الْجَنَابَةِ الْوُجُوبَ الَّذِي لَا يُجْزِئُ غَيْرُهُ، قَالَ: وَقَدْ رُوِيَ فِي غُسْلِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ شَيْءٌ، فَذَهَبَ ذَاهِبٌ إِلَى غَيْرِ مَا قُلْنَا، وَلِسَانُ الْعَرَبِ وَاسِعٌ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015