في لوح من الرخام الأبيض بازاء بابه الشرقي، وجرية نهر عنصر اللوز وهو من الأنهار المعدودة في أنهار القرية إلى جانب الجامع مما يلي قبلته، وعدد الحوانيت خمسة وعشرون حانوتاً، ويذكر أنها كانت أكثر من هذا العدد والله أعلم، وعدد الأفران ستة عشر فرناً مفترقة في أزقة المنازل، وليس بها من الفنادق إلا فندق واحد بساحل القطارة خارج السور هناك، وإليه تنتهي جرية نهر أمزار المذكور، ثم يفترق ذات اليمين وذات الشمال، وبالقرية مصانع ملوكية وأبراج هائلة أبوابها مصفحة بالحديد، بها قبات وطيافر رخامية ومحنشات وصهاريج ومياه خلال ذلك تطرد، ومن أعظم ذلك وأهوله برج السويحلة المشهور الغريب الشكل والنظير، في أعلاه قصر يصعد الماء إليه بالحيل الهندسية حتى يعمه، ومسالكها وطرقها تحت أسوار وأبراج وأبواب، منها بجهة البحر أربعة أبواب، وللبر باب ومسلكان، أحد المسلكين بين الجبلين، والآخر على العين الحمراء لا بناء عليهما لمنعتهما.
والقرية في كثرة الفواكه الصيفية والخريفية واختلاف أصنافها وتعدد أرهاطها وأنواعها بحيث توسق منها الأجفان وتسافر إلى المغرب وبلاد الأندلس.
فمن الخريفية العنب انتهى إلى خمسة وستين بين رهط ونوع، التين انتهى إلى
ثمانية وعشرين نوعاً، التفاح انتهى إلى خمسة عشر نوعاً، الخوخ أنواعه ستة، السفرجل أنواعه