إليه، وقد بينا في (الأعلام) ما يقع الانتفاع به منها من ذكر العلامات والمياه وعلى كم يصاد في كل مصيد منها، فقف على ذلك فإنه حسن في بابه، انتهى.
ولنذكر الآن ما جمعته قرية بنيونش المشهورة في الآفاق، التي أربت على القرى وفاقت شعب بوان من أقصى العراق.
فعدد العيون والأنهار التي بها ستة وثمانون، أرفعها قدراً وأشهرها في النفع ذكراً أمزار، وعدد الحمامات بالأربعة المبرزة للناس مائة وستة وعشرون حماما منها خمسة وعشرون بخندق رحمة بالقرية المتصلة بها المنسحب عليها ذيل حرمتها
في رفع الوظيف والتحرير من المغرم، وعدد الأرحي الطاحنة بمياه تلك الأنهار خمسون، وعدد بيوتها تسعة وثلاثون، منها أحد عشر بيتاً في كل بيت رحيان ثنتان فجاء من ذلك العدد المذكور، وعدد المنازل خمسة وعشرون، أشرفها المنزل المعروف بمقبرة الشيوخ المحتوي على الجنات والبساتين النبيهة القدر الملوكية، وعدد المساجد تسعة عشر، أربعة بخندق رحمة المذكور وباقي العدد بالقرية، ومن جملتها المسجد الذي تجمع فيه صلاة الجمعة، بلاطات هذا الجامع ثلاثة، وله صحنان اثنان، ومنبره حسن الصنعة، ومراقيه ستة، وتاريخ بنائه منقوش