والكسابون الذي هدم سوره السلطان أبو سعيد من حافة الغدار إلى مضرب الشبكة، وأفراك المدينة المحاذية له حيث القصر الملوكي الذي أعده ملوك بني مرين هنالك لنزولهم، والميناء من الجانب الشرقي، دورها ستة أميال، كل ذلك تحت أسوار وأبراج، إلا ما كان لغير الشرق أمام المجرى الزقاقية لأجل تلك الصفوف التي هناك يسكنها أهل الزمام وبها زوايا وجنات وشعاري ومجاشر وغير ذلك، ومنها يحتطب أهل سبتة حال الاضطراب والنزول.
وعدد الأبواب خمسون باباً منها الباب الأعظم الشهير الضخم الهيكل الذي لا يلفى له نظير المعروف بالباب الجديد، وهذا الباب من مفردات سبتة ومن آثار الملوك بها، اكتنفته قلهرة عظيمة البناء هائلة المنظر سامية في الجو، وقد استقلت على عشر قبات وأربعة عشر قوساً، وبابه الأوسط بين قلهرتين