مجوفة فوقها طيفور من الرخام الموصوف يصعد الماء في جوف السارية إلى أن يفور في الطيفور، وفيضه يملأ الصهريج، وقد استوعبنا وصفه في (الأعلام).
ومن الحمامات ذات الرخام سواه بسبتة حمام ابن عيسى، وهو أحد الحمامين المبرزين بزقاق ابن عيسى المذكور، وحمام اليانشتي، وحمام عيود بناحية الميناء، وهو نظير حمام القائد في الضخامة والهيكل، وبمسالخها طيافير من الرخام على سوار مجوفة أيضاً في وسط الصهاريج على نحو ما وصفناه.
وبالقصبة عشرة حمامات سوى العدد المذكور، أبدعها حمام القصر.
هذا وبكل دار من ديار سبتة حمام ومسجد إلا القليل، ولقد كان بمنزلنا حمامان اثنان ومسجد، طهر الله تلك المنازل من دنس عباد الأوثان والأصنام، وأعاد إليها بمنه وفضله ملة الإسلام.