طارق هذا كان من أهل الصلاح، وقد أقام بالإسكندرية مدة مديدة وسمع على جماعة من شيوخها بقراءتي وبقراءة غيري، وكتب كني كثيراً، وكان حسن التلاوة للقرآن متصاوناً، ثم رجع إلى الأندلس، وروى بها ما سمعه عليّ وعلى غيري، وقدم الثغر بعد ذلك بسنين حاجاً، وقد كبر وضعف، وبلغنا انه توفي بمكة، رحمه الله تعالى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015