أدركوا سليمان في منزله، فطلب سليمان في منزله فلم يوجد، فسألناه عنه فقالوا (?): قد خرج، فأعلمناه فقال: أدركوه (?) فردّوه، قال: فأدركناه فامتنع علينا فقاتلناه وقاتلنا، فضربناه على وجهه ضربة بالسيف (?)، وضربناه على يده فقطعنا إصبعه وفاتنا هربا، ثم قال لنا الحسين بن زيد: رأيتم هذا الأثر؟

قال أحمد بن عيسى:

رأيته مضروبا على وجهه شبيها بما وصف البربري، وأومأ أحمد بن عيسى من حد موضع السجود إلى الحاجب، /ورأيناه وفي يده ضربة قد قطعت إصبعه الإبهام.

قال أحمد بن عيسى:

وهو قتل إدريس لا شكّ فيه.

وسليمان هذا كان من رؤساء الشيعة ومتكلّميهم، فمن يوثق بعده من النّاس؟

وروي عن/بعض الناس:

أنّ إدريس أقام بالمغرب عشر سنين يقيم الأحكام، ثم دسّ هارون شربة سمّ في سويق على يدي رجل من أهل العراق، فأقام عنده واستأنس به إدريس واطمأن إليه، وكان قد ضمن (?) هارون خمسمائة ألف درهم لهذا الرجل، فسقاه فمات إدريس من ذلك بعد ثلاثة أيّام.

وأوصى إلى ابنه إدريس ابن إدريس فأقام بعد أبيه يعمل بالكتاب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015