عمّار [1] عن رجاله أن عيسى مات عند الحسن بن صالح وأنّ الأخير كتم خبر موته [2]. وما يذكره علي بن بلال دون ذكر سند عن قضية سمّه، هو أمر مشكوك فيه، وقد ذكر في بداية حديثه أنّ عيسى خرج مع الحسين بن علي صاحب فخ ثم نجا وتوارى، وهذا خلط واضح. ويبقى تاريخ وفاته مقبولا إذ ذكر أبو الفرج كذلك أنه مات عند الحسن بن صالح والأخير توفي سنة 167 أو 168/ 783.
وقد يسّرت له فترة الكمون هذه بثّ علمه [3] ونشر الدعوة الزيديّة [4].
ولمّا مات ضمّ المهدي ابنيه أحمد وزيد إليه [5].
كما أطلق المهدي يعقوب بن داود [6] من سجنه، وكان شارك في ثورة النفس الزكيّة وسجن مع الحسن بن إبراهيم بن عبد الله المحض، ووصله وقرّبه وولاّه الوزارة «ليدخل بينه وبين آل حسن وعيسى بن زيد» [7]، وكانت هذه بادرة منه ليطّلع عن كثب على مخططات العلويين. وقد استأمن يعقوب