قال: فأقاموا ذلك اليوم، فلمّا كان من الغدّ جاءهم عمر بن حسن ابن علي بن علي بن الحسين، وإبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن حسن بن حسن، وإسماعيل وهو طباطبا، وحسن بن محمد بن عبد الله بن حسن.

قال: ولزم أهل المدينة منازلهم فلم يأتوا المسجد ولم يصلّوا فيه، وغدا إليهم ذلك اليوم جماعة من موالي آل العباس وأحبابهم، وخرج معهم عبد الله بن عثمان المخرمي، /وعمرو بن الزبير وغيرهما، فقاتلوا المبيّضة مراماة.

قال: وقد كان سليمان بن أبي جعفر مع موسى بن عيسى، فتلقّاهم الخبر فأقاموا وتقدّم موسى بن عيسى في جماعة من مواليه حتى نزل بطن نخل، وأمر مبارك التركي أن يمضي إلى المدينة، فنزل ببئر المطّلب على خمسة أميال من المدينة، ثم أرسل إلى أهل المدينة رسولا يقول: من كان يرى لأمير المؤمنين طاعة فليخرج إلى مبارك، فغدا إلى مبارك: زيد بن حسن بن علي بن حسين، وغدا إليه علي بن عبد الله بن جعفر وغيرهما من الناس، وجاءه العمري وابن واقد ووزير بن إسحاق والمخرمي، فاجتمعوا إليه، فقال مبارك لزيد بن حسن: إن كنت جئت سامعا مطيعا تريد قتال القوم فقد رأستك على/هؤلاء فتقدّم فقاتل، فقال له زيد: والله ما انصفتني، تأمرني أن أقاتل بني (?) عمّي وإخوتي بين يديك، وأنت متخلّف لا تقاتل عن سلطانك وعن مولاك، ولكن يدك في يدي، ويدي في يدك حتى تعلم أجئت سامعا مطيعا أم لا، فقال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015