باب جبريل، فنظرت إلى يحيى بن عبد الله قد قصده في يده السيف، فأراد خالد أن ينزل وبدره يحيى بالسيف، فضربه على جبينه وعليه البيضة والمغفر والقلنسوة، فقطع ذلك كلّه حتى أطار قحف رأسه وسقط عن دابّته، وشدّ على أصحابه فتفرّقوا وانهزموا.

قال أبو الحسن النوفلي

، قال أبي: وكان محمد بن سليمان بن علي خرج في ذلك العام حاجّا، وكان الطريق مخوفا فاستعدّ بالرجال والسلاح؛ قال: وحج في ذلك العام العباس بن محمد وسليمان بن أبي جعفر وموسى بن عيسى وهو على الموسم وولاية مكّة إليه، وحجّ فيمن حجّ مبارك التركي وقصد المدينة ليبدأ بالزيارة ومعه جمع كبير، فلما قرب من المدينة دسّ إلى (?) الحسين: إني والله ما أحبّ أن أبلى بك، فابعث إليّ من أصحابك ولو عشرة أناس يبيّتون عسكري فأني أنهزم، وسيّر إليه الرسالة بذاك وأعطاه على قوله عهودا، فأرسل إليه نفيرا (?) فطرقوا عسكره وجعجعوا به وبأصحابه وصيّحوا به، فخرج هاربا وابتغى دليلا يعدل به عن المدينة حتى يصير بين مكة والمدينة، فورد على موسى بن عيسى فاعتذر إليه من انهزامه في البيات (?)، ثم اجتمعوا في عسكر واحد.

وتهيأ الحسين فيمن بايعه ودفع مالا إلى مولى لآل الحسين يقال له يوسف، وكانت جدّته مولاة فاطمة بنت الحسين، وأمره أن يكتري له ولأصحابه، وهو يريد في تقديره أن يسبق الجيوش إلى مكّة، فأقام أياما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015