أمير المؤمنين وسبعون ألف دينار، وأنا ابن رسول الله وابن عم أمير المؤمنين وشريكه في نسبه وشرفه (?)؟ فقال له المهدي: ردّ الله عليك عينك وقضى عنك دينك، ثم أقبل على (?) عمر بن بزيع، فقال: يا عمر ادفع إليه سبعين ألف دينار، وأمره بالانصراف إلى منزله. فلما خرج من عنده أقبل الربيع على المهدي فقال: أنشدك الله يا أمير المؤمنين أن تثير على المسلمين من قبل هذا شرا، أما تسمع كلامه، فمتى يملأ جوفه شيء، والله لئن وصل إليه هذا المال ليثورنّ عليك به، فرجع عن ذلك وأمر له بمعونة (?) عشرين ألف درهم. وبلغ الخبر حسينا فكتب به إلى صديق له بالكوفة [من جعف] (?)، وإلى (?) أخيه الحسن وأهل بيته وعدّة من غرمائه ووكلائه لما يتم له (?) ذلك المييع (?)، وأعطاهم خمسة آلاف درهم صلة لهم يتحملون بها وعوضا من سفرهم، فانصرفوا إلى المدينة.

قال: وأقام الحسين، وكان ابن عمه علي بن العباس بن الحسن محبوسا عند المهدي، وكان/وجده ببغداد قد واعد (?) وبايع بها بشرا كثيرا، (?) فوعد المهدي حسينا أن يدفع ابن عمه إليه، فأقام على وعده؛

طور بواسطة نورين ميديا © 2015