والله لو لم نحضر ما كان علينا من دمه، وإن أغفلناه كنّا شركاء في دمه؛ فنزلنا من الشجرة/وأخذنا المساحي، ثم عالجنا (?) حتى أخرجنا التابوت، فاستخرجناه منه وبه أدنى رمق؛ فذهبنا به إلى النهر فغسلناه في الماء حتى عادت إليه نفسه، ثم عدنا إلى القبر فسوّيناه كما كان، وصرنا بيحيى إلى منزلنا (?). فكتب لنا رقعة إلى يحيى بن مالك الخزاعي، فوقفنا له حتى ركب ثم دفعنا إليه الرقعة، فقال: قفوا حتى أعود؛ ثم مضى ساعة يتصيّد، ثم عاد (?) فقال: أخبروني كيف كانت قصّته؟ فأخبرناه، فبكى ثم دعى (?) ببدرة دنانير، فقال: ادفعوها إليه وقولوا له: قال (?) يحيى يا مولاي اطو (?) الأرض ولا تعترف إلى أحد من النّاس والحق ببلاد الشّرك.

قال: فأتيناه بالبدرة، فأخذ منها دينارين ودفع باقي ذلك المال إلينا ومضى.

قال: بعضهم (?) يقول مضى إلى بلاد الشرك (?)، وبعضهم يقول: إنّه أعقب في بلاد الإسلام بعد هذا.

وكان رجل يعرف بعبد الله بن منصور، وكان حبرا (?) فاضلا كثير العلم [كتب عن الناس من أهل البيت وغيرهم] (?)، قال إنّه من ولد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015