قاهرة، وجنودهم عليكم ظاهرة، لم يمنعهم من تحويلكم (?) إلاّ قلّة خير بلدكم، أنتم مع الدّنيا بمنزلة السّقب (?) مع النّاب الصّعبة (?) الضّروس متى دنا إليها لينال من درّها منعته، إن أتاها (?) من أمامها خبطته، أو من (?) ورائها رمحته، أو من عرضها عضّته، فما عسى أنّ يصيب منها؛ هذا على تفرّق شملكم واختلاف كلمتكم، لا تحلّون حلالا ولا تحرّمون حراما، ولا تخافون آثاما، قد ران الباطل على قلوبكم فلا تعقلون، وغطّت (?) الحيرة على أبصاركم فما تبصرون، وأسكّت (?) الغفلة على (?) أسماعكم فما تسمعون؛ على أنّ عودكم نضار، وأنتم (?) ذوو الأخطار، ثم منّ الله عليكم (?) وخصّكم دون غيركم، فبعث (?) فيكم محمدا صلى