أموالهم/وسبيت ذراريهم، قال: ما نصنع بهذا الكلام؟ لم يشهد هؤلاء كلهم على زور. فأيس يحيى من منعه وعلم أنّه مسلّمه، وظهر ميله إلى ما بذل له؛ قال: فاجمع بيني وبينهم/حتّى أكلّمهم بحضرتك، قال:
ذلك لك. وطمع يحيى إن يذكّرهم (?) الله أن يرجعوا أو تختلف كلمتهم.
قال جستان لأبي البختري: اجمع [أصحابك واحضروا حتى يشهدوا] (?) على يحيى في وجهه، فاجتمعوا ونصب ليحيى كرسيّ فجلس عليه، فلما أخذوا مجالسهم ابتدأ يحيى فقال:
الحمد لله على ما أولانا من نعمه، وأبلانا من محنه، وأكرمنا بولادة نبيّه. نحمده على جزيل ما أولى، وجميل ما ابتلى (?)، وأشهد ألاّ إله إلاّ الله وحده لا شريك له [شهادة مقرّ بوحدانيته، خاضع متواضع لربوبيته] (?)، وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله، انتخبه واصطفاه، واختاره واجتباه، /صلوات الله عليه وعلى آله أجمعين.
أمّا بعد معاشر العرب، فإنّكم كنتم من الدّنيا (?) بشرّ دار، وضنك (?) قرار، ماؤكم أجاج، وأكلكم لماج (?) من العلهز والهبيد (?). الأعاجم لكم