الجارود وهل (?) هو في الطاعة لهم أم لا، فكتب (?) إلى محمد بن يزيد الفارسي كتابا لطيفا يعده ويمنيّه ويأمره أن يغتال عبد الله بن الجارود إن لم يقبل ما بذل له من الأمان ويسّلم القيروان، وكتب إليه إن هو فعل ولاّه القيروان ورفعه وأجازه. فعرض محمد بن يزيد على عبد الله بن الجارود أن يسلّم إليه البلد فأبى، فكلّم الأبناء ودسّ إليهم واستمالهم فقال (?): أنتم أصحاب هذه الدولة، القائمون بها (?) وعبد الله قد خلع الطّاعة وشاقّ الخليفة ومالأ عدوّ أمير المؤمنين إدريس [بن عبد الله] (?)، فأجابوه فواعدهم موضعا يقال له باب ابن أبي الربيع [1] في يوم بيعتهم (?) ثم ثار بهم، فلما بلغ عبد الله بن الجارود زحف إليهم (?) فانهزم محمد بن يزيد الفارسي وتبعه عبد الله حتى قتله وأمّن من تخلّف من أصحابه ولحق قوم منهم بنفّوسة وزناتة.
ثم قدم يحيى بن موسى، خليفة هرثمة، إطرابلس فدخلها يوم السبت لعشر خلون من المحرّم بغير حرب سنة تسع وسبعين ومائة، فبعث إلى من بها من القوّاد والأبناء فأعطاهم رزق سنتين، /فلمّا بلغ