حسم (?) في أقلّ من ساعة واحدة، وامّحت كلمة وجودهم من صحائف الزّمان، (بيت)
فكانت لوعة ثمّ استقرّت ... كذاك لكلّ سائلة قرار
كان «شمس الدين الخاصّ أغز» غلاما روميّ الأصل، غير أنّه كان ذا فضل وافر وعبارة باهرة وخطّ كسمط الجواهر، إن فاض عطاؤه ما كان يقيم للسحاب وزنا، بل كان يعدّ حاتم [الطائيّ] بخيلا. قد أنشأ رسالة في مناظرة الصبح والخمر، ويمكن الاستدلال على فضله بتلك [الرسالة] والفصل.
أمّا روزبه، فمع أنه لم يكن متأدّبا، إلّا أنه كان فريدا في كفاءته وخبرته وعفّته وديانته.
أجل؛ ثم إنّ «نصرت» أطلق السّفلة والأوباش على دورهم، وأسلمها لريح الغارة؛ وركب الصّاحب، وأجلس السلطان، وطاف حول الخندق بالمظلّة والرّاية، ونزل الدّيوان، وأرسل النّاس في طلب أقارب القتيلين ومن يتعلّقون بهما، فحبس بعضهم ثم قتل، بينما أمر الصّاحب بإطلاق بعضهم. وعند صلاة العشاء لم يبق فى دورهم وديارهم ديّار.
...