- الذي كان قد فوّض في عهد أبيه في التوجه إلى حضرة [الخان الأعظم القبجاق] (?) فأعدّ عدة السفر.
وذات يوم تسلل «نصرت» امير العدل- مع پروانه إلى بيت الصّاحب، وقالا: قد اتضح للقاطنين في ربوع البلاد- كالنهّار السّاطع المبين- أن السلطان «غياث الدين» قد فوض- في أوقات حياته وسكرات مماته وصاية الأولاد وكفاية الرعايا والبلاد لرأي الصاحب الثاقب، ولما كان الصاحب قد أزمع على الرحيل الآن/ فإنّه إنّما يعطّل بذلك مسند الوزارة- الذي هو بمحياة الرائع كالسماء الرابعة التى تتيح للشمس أن تتجلى وتظهر- فتبقى بذلك مصالح الخلق مهملة، وتحل النكبة بالملك والدولة، فيظهر بذلك اختلاف الكلمة وافتراق الجماعة ويكون ذلك بسبب إهمال الصاحب. فإن كان الذي يحمله على ذلك تفرد «الخاص أغز» و «روزبه» فإن من اليسير علينا دفع ذلك إن تلقينا إذنا من حضرة الوزارة.
فرضي الصاحب بعزل الخاصّ وروزبه واعتقالهما، ووكل ذلك التنكيل لپروانه وأمير العدل. فقالا: ينبغي ألا يعدل عن ما نراه صوابا، إذ لابد لنا أن ندعوهما إلى قصر الصّاحب للعيادة، ونقيّدهما في الخلوة، ونبعث بهما إلى حيث يأمر الصاحب. فرضي الصّاحب بذلك كله.
...