ودخل السلطان الخيمة، ثم لم يلبث أن انصرف إلى [توقات] (?) عن طريق «لابد خانه»، وفي الطريق قام «فخر الدين ارسلان دغمش» و «شمس الدين خاص اغز» و «تركري چاشني گير» بتبديل ملابس السلطان على سبيل الاحتياط، وأطلقوا العنان لخيولهم فلم يتوقفوا حتى بلغوا «توقات چاي».
ولما انصرف السلطان، ظلت فرقة من الجيش واقفة وهي تمسك أعنة خيولها حتى مضى من الليل ثلثاه. فلما ارتقى المغل الجبل ورأوا العساكر تقف بكل مكان، صاحوا ثم اشعلوا النيران. ولم يكن بوسعهم اقتحام معسكر/ السلطان كما لم يكن أمامهم مجال للعودة إلى ثكناتهم.
فلما طال التوقف بالطّليعة، ولم تر مددا يأتيها من أي مكان، اتجهت صوب المعسكر، فوجدت الأمتعة في مكان، والرفاق والأصحاب قد ذهبوا، فما لبث أفرادها أن ولوا الأدبار بدورهم.
عند الفجر حين أنعم المغل النظر في معسكر السلطان، ورأوا الأحمال والأمتعة لا تزال مكانها. ظنّوا أن الجيش ربما يكون قد كمن لهم، فأخذوا يطوفون حول الخيام مدة يومين، فلما تحقق لديهم أن الجيش قد ولى الأدبار دخلوا المعسكر، وحازوا من الأموال ما لا يدركه الحصر، ثم توجهوا صوب «سيواس».
كان الإمام الرباني «نجم قير شهري» هو قاضي «سيواس»، بيد أنه كان في «خوارزم» عند استيلاء المغل عليها ونكبة «السلطان محمد» (?). وكان قد مثل