وَعَلَيْكُم الْوَفَاء مَا ألزمته نَفسِي وأعطيكم بِهِ عهد الله وغليظ ميثاقه وذمته وَذمَّة نَبينَا مُحَمَّد مَوْلَانَا وَسَيِّدنَا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَرُسُله وَذمَّة الْأَئِمَّة موالينا أُمَرَاء الْمُؤمنِينَ فَدس الله أَرْوَاحهم وَذمَّة مَوْلَانَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أعزه الله تَعَالَى فتخرجون إِلَيّ وتسلمون عَليّ وتكونون بَين يَدي إِلَى أَن أعبر الجسر وَأنزل فِي المناخ الْمُبَارك وتحافظون على الطَّاعَة وتبادرون وتسارعون إِلَى فروضها وَلَا تخذلوا وليا بمولانا وَسَيِّدنَا أَمِير الْمُؤمنِينَ وَلَا تنصرُوا لَهُ عدوا وتقيمون على مَا عهدتم عَلَيْهِ وفقكم الله وأرشدكم أَجْمَعِينَ وَكتب هَذَا الْأمان فِي شعْبَان سنة 358 وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وعَلى آله وَسلم تَسْلِيمًا قَالَ جَوْهَر الْكَاتِب مولى أَمِير الْمُؤمنِينَ الْمعز لدين الله كتبت هَذَا الْأمان على مَا نفذ بِهِ أَمر مَوْلَانَا وَسَيِّدنَا أَمِير الْمُؤمنِينَ على الْوَفَاء بِجَمِيعِهِ لمن أجَاب من أهل الْبَلَد وَغَيرهم إِلَى مَا شَرط فِيهِ وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين وحسبنا الله وَنعم الْوَكِيل وَكتب جَوْهَر الْمَذْكُور فِيهِ وَأشْهد فِيهِ الشُّهُود
وَبنى جَوْهَر الْقَاهِرَة وسماها بِهَذَا الِاسْم وَوصل الْمعز إِلَى الأسكندرية لست بَقينَ من شعْبَان سنة 362 هـ وَتوجه إِلَيْهِ من مصر القَاضِي وَالشُّهُود والأعيان وَاسْتقر بقصره بِالْقَاهِرَةِ يَوْم الثُّلَاثَاء السَّابِع من شهر رَمَضَان سنة 363 هـ