من تَرِكَة مَوْتَاكُم لبيت المَال من غير وَصِيَّة للمتوفى وَلَا استتحقاق وتصييرها إِلَى بَيت المَال وَأَن أتقدم فِي رسم مَسَاجِدكُمْ وتنزيهها وتزيينها بالفرش وَإِعْطَاء مؤذنيها وقومتها وَمن يؤم فِيهَا أَرْزَاقهم وإدرارها عَلَيْهِم وَلَا أقطعها عَنْهُم وَلَا أدفعها إِلَى بَيت المَال وَإِقَامَة من شَاءَ على مِلَّته إِذْ كَانَ الْإِسْلَام سنة وَاحِدَة وَشَرِيعَة متبعة وَأَن تبقوا على مَا كُنْتُم عَلَيْهِ من أَدَاء الْفُرُوض فِي الْعلم والاجتماع عَلَيْهِ فِي جوامعكم ومساجدكم على مَا كَانَ عَلَيْهِ سالف الْأمة من الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ بعدهمْ وفقهاء الْأَمْصَار الَّذين جرت الْأَحْكَام بمذاهبهم وَأَن تجْرِي فروض الْأَذَان وَالصَّلَاة وَالصِّيَام لشهر رَمَضَان وفطره وَالزَّكَاة وَالْحج وَالْجهَاد على أَمر الله عز وَجل فِي كِتَابه وَسنة نبيه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وإجراء أهل الذِّمَّة على مَا كَانُوا عَلَيْهِ وَلكم أَمَان الله التَّام الْعَام الدَّائِم الْمُتَّصِل الشَّامِل الْكَامِل المتجدد المديد على مُرُور اللَّيَالِي وَالْأَيَّام وتكرر الأعوام فِي أَنفسكُم وأهليكم ونعمكم وَأَمْوَالكُمْ ورباعكم وضياعكم وقليلكم وكثيركم لَا يتَعَرَّض عَلَيْكُم متعرض وَلَا يتعقب عَلَيْكُم متعقب وعَلى أَنكُمْ تحرسون ويذب عَنْكُم وَيمْنَع مِنْكُم من يُرِيد أذاكم وَلَا يسامح أحد فِي الاعتداء عَلَيْكُم وَلَا يتْرك إِلَى الاستطالة على قُلُوبكُمْ مظلا على ضعيفكم وَلَا أَزَال مُجْتَهدا فِيمَا يعمكم صَلَاحه ويشملكم نَفعه ويتصل بكم خَيره وتتعرفون بركته وتغتبطون بِطَاعَة سيدنَا ومولانا أَمِير الْمُؤمنِينَ