وَبنى بهَا قصره الْمَعْرُوف بِهِ وَهُوَ بَاقٍ إِلَى الْآن وَبنى قصرا لأبنه أبي الْقَاسِم وَبنى دَار الصِّنَاعَة الْمَوْجُودَة فِيهَا إِلَى الْيَوْم وَأمر بهدم قُصُور بني الْأَغْلَب بِجَمِيعِ بِلَاد إفريقية وتخريبها وطمس معالمها ومحو آثارها ورسومها وَجعل للمهدية أبراجا من جِهَة الْبر وَهِي الْجِهَة الغربية وَلَيْسَ الْبر مِنْهَا إِلَّا من هَذِه الْجِهَة وَجعل لَهَا بَابَيْنِ من حَدِيد صرف وَفِي ذَلِك يَقُول ابْن حبوس من القصيدة الْمَذْكُورَة ... بَاب حَدِيد وأبراج ثَمَانِيَة ... تسخر الْعقل فِيهِ أَي تسخير ...
وَرمى عبيد الله بِسَهْم من الْبَاب إِلَى مَوضِع الْمصلى وَقَالَ إِلَى هَا هُنَا يبلغ صَاحب الْحمار يَعْنِي أَبَا يزِيد مخلد بن كيداد الأباضي الْخَارِج عَلَيْهِم فِي أَيَّام أبي الْقَاسِم الْقَائِم بن عبيد الله وَقَالَ أَنا بنيتها لصيانة ألف رياضة فِيهَا وَلَو سَاعَة من نَهَار يَعْنِي