(معاوي لَا تجْهَل علينا فإننا ... نذلك فِي الْيَوْم العصيب معاويا)
(مَتى تدع فِينَا دَعْوَة ربعية ... تجبك رجال يخضبون العواليا)
(اجأبوا عليا إِذْ دعاهم لنصره ... وجروا بصفين عَلَيْك الدواهيا)
(فَإِن تصطنعنا يَا بن حَرْب لمثلهَا ... نَكُنْ خير من تَدْعُو إِذا كنت دَاعيا)
(ألم ترني أهديت بكر بن وَائِل ... إِلَيْك وَكَانُوا بالعراق أفاعيا)
(إِذا نهشت قَالَ السَّلِيم لأَهله ... رويدا فَانِي لَا ارى لي راقيا)
(فأضحوا وَقد اهدوا ثمار قُلُوبهم ... إِلَيْك وافراق الذُّنُوب كَمَا هيا)
(ودع عَنْك شَيخا قد مضى لسبيله ... على اي حإليه مصيبا وخاطيا)
(فَإنَّك لَا تَسْتَطِيع رد الَّذِي مضى ... وَلَا دافعا شَيْئا إِذا كَانَ جائيا)
(وَكنت امْرَءًا تهوى الْعرَاق وَأَهله ... إِذْ انت حجازي فَأَصْبَحت شاميا)
وَكتب الْأَعْوَر الشني إِلَى مُعَاوِيَة
(اتاك بسلم الْحَيّ بكر بن وَائِل ... وانت شحوط كالسقاء الموكر)
(معاوي أكْرم خَالِد بن معمر ... فَإنَّك لَوْلَا خَالِد لم تُؤمر)
(فخادعته بِاللَّه حَتَّى خدعته ... وَلم يَك خبا خَالِد بن معمر)
(فَلم تجزه وَالله يَجْزِي بسعيه ... وتسديده ملكي سَرِير ومنبر)