الْمطلب الْمطعم فِي الكرب الفراج للكرب مَعَ مَا كَانَ لَهُ من الْفضل والسوابق مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أما إِنِّي سأريك الَّتِي حاولت وحاولت حَتَّى تعلمي فضل رَأْيِي وحلمي فادخلي الْقبَّة وأرخي عَلَيْك السجف ثمَّ قَالَ لآذنه انْظُر من بِالْبَابِ فَإِذا هُوَ بأَرْبعَة من بني تَمِيم الْأَحْنَف بن قيس وَزيد بن جلبة وَجَارِيَة بن قدامَة وَسماك بن مخرمَة
فَقَالَ ائْذَنْ للأحنف بن قيس فَدخل وَقضى سَلَامه فَقَالَ ءايها يَا حنيف بني قيس فَقَالَ مهلا يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ بل إلاحنف بن قيس قَالَ أَأَنْت المطلع غدرا النَّاظر فِي عطفيه شزرا تحمل قَوْمك على مدلهمات الْفِتَن وتذكرهم قديمات الإحن مَعَ قَتلك أَمِير الْمُؤمنِينَ عُثْمَان وخذلانك أم الْمُؤمنِينَ عَائِشَة وورودك عَليّ بِالْخَيْلِ يَوْم صفّين
فَقَالَ وَالله يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ ان مِنْهُ مَا اعرف وَمِنْه مَا انكر فَأَما قَوْلك قَتْلِي أَمِير الْمُؤمنِينَ فَأنْتم معشر قُرَيْش نحرتم ودجه وسقيتم الأَرْض دَمه وَأما قَوْلك خذلاني أم الْمُؤمنِينَ عَائِشَة فَإِنِّي نظرت فِي كتاب الله فَلم أر لَهَا عَليّ حَقًا إِلَّا ان تقر فِي بَيتهَا وتستتر بسترها فَلَمَّا برزت عطلت مَا كَانَ لَهَا عَليّ من حق وَأما قَوْلك وورودي عَلَيْك بِالْخَيْلِ يَوْم صفّين حَتَّى أردْت ان تقطع اعناقهم عطشا وتقتلهم غرثا وَايْم الله لَو أحد الأعجميين غلب كَانُوا أنكى شَوْكَة وَأَشد كَلْبا