ثمَّ ان مُعَاوِيَة قَالَ
(عَفَوْت عَن جهلهم حلما وتكرمة ... والحلم عَن قدرَة فضل من الْكَرم)
فَقَالَ لحاجبه اخرجه وَأدْخل من بعده الْأَحْنَف بن قيس
فَمَا دخل الْأَحْنَف بن قيس على قَالَ لَهُ مُعَاوِيَة أَنْت المطلع علينا بالغدر والناظر فِي عطفيه شزرا انت الَّذِي مَرضت نَفسك بالغرور وقدمت على مفظعات الْأُمُور مَعَ إعانتك عَليّ بن أبي طَالب وجلادك إيَّايَ اجلابك عَليّ الْخَيل وَالرجل يَوْم صفّين وتحملك على أهل الشَّام بقوائم السيوف وَطول الرماح