قرنيك إِلَى قَدَمَيْك اخْسَأْ يَا هأمة الصعل وَوجه الْجعل واذلل بك نَصِيرًا واقلل بك ظهيرا فبهت إلاسلع ينظر إِلَيْهَا ثمَّ سَالَ عَنْهَا فاخبر بخبرها فاقبل إِلَيْهَا معتذرا خوفًا من لسإنها
قَالَت قد قبلت عذرك وان تعد اعد ثمَّ لم اقلك وَلم اراقبك فَبلغ ذَلِك مُعَاوِيَة فَقَالَ كلا زعمت يَا اسلع انك لَا تواقف من يَغْلِبك أما علمت ان حرارة الشوك لَيست بمجانسة لنوافذ الكلأم عِنْد مَوَاقِف الْخُصُومَة إِلَّا تركت كلأمها قبل النصفة مِنْهَا ومنك إلاعتذار إِلَيْهَا قَالَ اي وَالله يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ لم اكن ارى أمْرَأَة تبلغ من معاضيل الكلأم مَا بلغت هَذِه المراة وَقد جالستها فَإِذا هِيَ تحمل قلبا شَدِيدا ولسأنا حديدا وجوابا عتيدا فهالتني رعْبًا وأوسعتني سبا ثمَّ الْتفت مُعَاوِيَة إِلَى عبيد بن أَوْس فَقَالَ ابْعَثْ إِلَيْهَا بِمَا يقطع عني لسإنها وتقضي مَا ذكرت من دينهَا وتخف بِهِ إِلَى بلادها وَقَالَ اللَّهُمَّ اكْفِنِي شَرها وَشر لسإنها فَلَمَّا اتاها الرَّسُول بِمَا أَمر مُعَاوِيَة قَالَت وأعجبا من مُعَاوِيَة يقتل زَوجي وَيبْعَث لي بالجوائز فليت حظي من أبي كرب سد عني خَيره وبره