قَالَت وَأَنت يَا ابْن الباغية تَتَكَلَّم وأمك اشهر بغيا فان اباك قد رأودها فادعاك فَقَالَ لَهَا مَرْوَان بن الحكم كفى ايتها الْمَرْأَة واقصدي لما جِئْت لَهُ
قَالَت لَهُ وَأَنت يَا ابْن الزَّرْقَاء تَتَكَلَّم وَوَاللَّه لأَنْت اشبه ببشر مولى الْحَارِث بن كلدة مِنْك بالحكم بن أبي الْعَاصِ وَلَقَد رايت الحكم سبط الشّعْر مديد القأمة فان بَيْنكُمَا من الْقَرَابَة إِلَّا كقرابة الْفرس الضأمر من إلاتان المقرب فسل عَمَّا اخبرتك بِهِ أمك فَإِنَّهَا تعلمك ذَلِك ثمَّ التفتت إِلَى مُعَاوِيَة وَقَالَت مَا عرضني وَمَا جرأ عَليّ هَؤُلَاءِ اُحْدُ غَيْرك يَا بن القائلة فِي قتل حَمْزَة ... نَحن جزيناكم بِيَوْم بدر ... وَالْحَرب بعد الْحَرْب ذَات سعر ... ماكان لي عَن عتبَة من صَبر ... وَلَا اخي وعمتي وبكري ... سكن وَحشِي غليل صَدْرِي ... سليت همي وشفيت صَدْرِي ... فَشكر وَحشِي عَليّ دهري ... حَتَّى توارى اعظمي فِي قَبْرِي ...