وبالاسناد الأول عَن الْعَبَّاس بن بكار قَالَ حَدثنِي سُهَيْل بن أبي سُهَيْل التَّمِيمِي عَن أَبِيه عَن جعدة بنت هُبَيْرَة قَالَت
اسْتَأْذَنت أم الْبَراء بنت صَفْوَان بن هِلَال على مُعَاوِيَة فاذن لَهَا فَدخلت وَعَلَيْهَا ثَلَاثَة دروع تسحبها قد كارت على راسها كورا كَهَيئَةِ المنسف فَسلمت وَجَلَست فَقَالَ لَهَا مُعَاوِيَة كَيفَ حالك قَالَت ضعفت بعد قُوَّة وكسلت بعد نشاط قَالَ شتان بَيْنك الْيَوْم وَحين تَقُولِينَ ... يَا عَمْرو دُونك صَارِمًا ذَا رونق ... عضب المهزة لَيْسَ بالخوار ... اسرج جوادك مسرعا ومشمرا ... للحرب غير مولي فرار ... اجب الامام وذب تَحت لوائه ... وافر الْعَدو بصارم بتار ... يَا لَيْتَني أَصبَحت لَيْسَ بِعَوْرَة ... فاذب عَنهُ عَسَاكِر الْفجار ...