وقالت الثّانية:
عظيم رماد القدر رحبٌ فناؤه ... له جفنةٌ يشقى بها النّيب والجزر
له خلقان: الشّيب من غير كبرةٍ ... تشين، ولا وانٍ ولا صرع غمر
فقلن لها أنت تريدين سيّداً.
وقالت الثّالثة:
ألا هل تراها مرّةً وخليلها ... يضمّ كبعل المشرفيّ المهنّد
عليه رواءٌ لليسار ورهطه ... إذا ما انتمى من أهل بيتي ومحتدي
فقلن لها أنت تريدين ابن عمٍّ لك قد عرفته.
وقلن للصّغرى: ما تقولين أنت؟ فقالت: لا أقول شيئاً. فقلن لها: لن ندعك لأنّك أطّلعت على أسرارنا وكتمت سرّك. فقالت: لا أدري ما أقول، إلاّ أنّه زوجٌ من عود، خيرٌ من قعود. قال: فخطبن، فزوّجهنّ جميعاً.
وروي عن سليمان بن داود عليهما السّلام أنّه قال لابنه: