ثمّ حاضرتها إلى القبّة الخضراء ... نمشي في مرمرٍ مسنون
ومن أحقّ بالقتل من سحيم عبد بني الحسحاس؟ حيث يقول:
وبتنا وسادانا إلى علجانةٍ ... وحقفٍ تهاداه الرّياح تهاديا
توسّدني كفّاً وتثني بمعصمٍ ... عليّ، ونحوي رجلها من ورائيا
وهبّت شمالٌ آخر الليل قرّةً ... ولا ثوب إلاّ درعها وردائيا
فما زال ثوبي طيّباً من نسيمها ... إلى الحول حتّى أنهج الثّوب باليا
ومرّوا به ليقتلوه على الذي اتّهم بها، فضحكت، فقال:
فإن تضحكي منّي فيا ربّ ليلةٍ، ... تركتك فيها كالقباء المفرج
وحكى العتبيّ، قال: سمع عقيل بن علقمة المرّي بنتاً له ضحكت، فشهقت في آخر ضحكها. فأخذ السّيف وحمل عليها وهو يقول:
فرقت، أنّي رجلٌ فروقٌ، ... من ضحكةٍ آخرها شهيق
قال: فنادت يا أخوتاه! فبادروا فحالوا بينه وبينها.